تصفيات بطولة «فزاع» الخارجية جذبت كثيراً من الخليجيين لممارسة اليولة الإماراتية
:
حققت بطولة فزاع لليولة التي ينظمها مكتب بطولات «فزاع» التراثية إنجازاً جديداً في سبيل نشر فن اليولة الإماراتي خليجياً باعتباره أحد جوانب الموروث الإماراتي، حسب توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المكتب التنفيذي، راعي بطولات فزاع، إذ شهدت التصفيات الخارجية التي أقيمت في البحرين أخيراً، إقبالاً من قبل الشباب البحريني سعياً للوصول إلى التصفيات النهائية للبطولة في دورتها التاسعة، والتي ستنطلق أواخر الشهر الجاري، فيما حافظ العمانيون على ارتباطهم بفن اليولة الإماراتي متصدرين قائمة أكثر الدول الخليجية اهتماماً بفن «اليولة» الإماراتي عبر تصفيات البطولة التي شهدتها السلطنة، وأسفرت عن تأهل 22 متسابقاً عمانياً.
وقال المدير التنفيذي لمكتب بطولات «فزاع»، عبدالله حمدان بن دلموك إن «عدد المتقدمين للتسجيل في تصفيات البحرين تجاوز 250 شخصاً»، مشيراً إلى أن البطولة حققت تواجداً قوياً في عدد من الدول الخليجية خلال مرحلتها السابقة، وهو ما أسفر أيضاً عن إقبال كبير على الالتحاق بتصفيات البطولة في سلطنة عمان التي وصل فيها عدد المسجلين إلى 900 متسابق، وهو أمر يمكن أن يكون مبرراً في ضوء المشاركات العمانية السابقة، وبروز أسماء بعينها أصبحت معروفة لدى جمهور فن اليولة الإماراتي.
تأهل بحرينيين
وحول التصفيات التي أُقيمت أخيراً في البحرين قال بن دلموك «على الرغم من أن الأمر يتعلق بفن شديد الخصوصية بتراث الإمارات الوطني، فإن اللجنة المنظمة وجدت تطلعاً كبيراً لدى البحرينيين من أجل معرفة الكثير من التفاصيل الدقيقة عن «اليولة» الإماراتية، فيما أضفى الدعم البحريني الرسمي من أجل نجاح التصفيات هناك للحدث اهتماماً كبيراً».
وأسفرت تصفيات مملكة البحرين عن تأهل سبعة متسابقين إلى التصفيات النهائية التي تقرر عقدها في دبي في 23 من الشهر الجاري، سينضمون إلى قائمة المتأهلين الإماراتيين والخليجيين الذين بلغ عددهم نحو 100 متأهل يسعى كل منهم أن يكون ضمن اليويلة الـ40 الذين ستنقل منافساتهم بشكل حصري قناة سما دبي الفضائية عبر برنامج الميدان، فيما ضمن ثلاثة متسابقين مقاعدهم في جولة البطولة الأولى، وهم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في النسخة الماضية من المسابقة.
وفنياً لم يستبعد بن دلموك أن يكون أكثر من متسابق خليجي ضمن المربع الذهبي للبطولة في دورتها التاسعة في سابقة جديدة من نوعها على بطولة شديدة الالتصاق بالتراث المحلي لأي دولة، مضيفاً «حينما أمر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بتوسيع قاعدة ممارسة فن اليولة بشكل خاص، كان هناك شعور بصعوبة المهمة خارج الحدود، على اعتبار أن بطولتي المدارس وبطولة فزاع للناشئين كفيلتان بتحقيق مزيد من الانتشار لليولة داخل الإمارات، لكن الإصرار على التواجد وإقامة تصفيات خارجية، فضلاً عن الجماهيرية التي تحققها سنوياً بطولة فزاع لليولة سواء داخل قلعة الميدان، او عبر البرنامج الذي يحمل الاسم نفسه على شاشة «سما دبي»، أضحت عوامل مجتمعة جعلت اليولة الإماراتية حاضرة بقوة خليجياً، بعدما زادت شعبيتها وتضاعفت بشكل ملحوظ إماراتياً».
مستويات فنية
وقال بن دلموك إن «المتتبع للتصفيات الخليجية التي أقيمت في كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين سيجد ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى المتسابقين الخليجيين، يجعل حتى حصول أحدهم على كأس فزاع هذا العام أمراً لا يمثل مفاجأة»، مشيراً إلى مستويات فنية رائعة قدمها متسابقون خليجيون بشكل خاص في الدورتين السابقتين للبطولة، مثل المتسابق العماني عاصم الرحيلي الذي أمتع جمهور الميدان باستعراضات تأثرت ايضاً بالموروث العماني.
وكشف نائب المدير التنفيذي لمكتب بطولات «فزاع» خالد راشد السويدي، أن عدداً كبيراً من المرشحين بالفعل للتواجد ضمن اليويلة الـ40 الذين يشكلون قوام المتسابقين في مستهل البطولة، هم ممن يصعدون إلى ساحة «الميدان» لأول مرة، الأمر الذي من شأنه إثراء فن اليولة بمهارات ومواهب جديدة، مضيفاً «عكست المهارات التي قدمها المتنافسون أسماء كثيرة تشارك لأول مرة للتأهل في بطولة فزاع في نسختها المقبلة، مستوى جيداً حسب شهادات أعضاء لجنة الاختيار الذين يتمتع كل منهم بخبرة ودراية واسعتين في هذا اللون التراثي».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق